سان جيرمان يحافظ على صدارة الـ"ليغ 1"
سقط باريس سان جيرمان المتصدّر في فخّ التعادل (1-1) أمام مضيفه مونبيلييه حامل اللّقب اليوم الأحد في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم "ليغ 1" على ملعب "لاموسون".
وسجّل البرازيلي ماكسويل هدف باريس سان جيرمان (37) في حين وقّع ريمي كابيلا هدف التعادل لمونبيلييه (59).
وحافظ فريق العاصمة الفرنسية على صدارة الدوري بفارق الأهداف عن غريمه ومنافسه مرسيليا الذي اكتفى أيضاً بالتعادل مع ضيفه نيس إذ بلغ رصيده 23 نقطة في حين بات مونبيلييه في المركز 14 برصيد 13.
ظروف المباراةوخاض سان جيرمان المباراة محروماً من خدمات نجمه الأول وهداف "الليغ 1" السويدي زلاتان إبراهيموفيتش برصيد 10 أهداف المعاقب من قبل لجنة الانضباط في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم وذلك بعد طرده السبت الماضي خلال مباراة فريقه مع سانت إتيان (1-2) في المرحلة الحادية عشرة من الدوري المحلّي.
وعوّل الإيطالي على المهاجم غيوم هوارو كرأس حربة مع الاعتماد على الثنائي جيريمي مينيز والأرجنتيني إيزيكيل لافيتزي على الأروقة أمّا في خطّ الوسط فقد أقحم أنشيلوتي الإيطاليين تياغو موتا وماركو فيراتي جنباً إلى جنب صحبة بلاز ماتويدي.
في المقابل كانت تشكيلة مونبيلييه منقوصةً من عديد اللاعبين أبرزهم مابو يانغا مبيوا وبنجامان ستامبولي والمغربي كريم آيت فانا والنيجيري جون أوتاكا.
الشوط الأولدخل الفريق المحلّي المباراة دون مقدّمات إذ كاد ريمي كابيلا أن يفتتح باب التسجيل منذ الدقيقة (2) بطريقة رائعة عبر تسديدة تلت رفعةً مثاليةً من المالي سليمان كامارا وتدخّل غير صائب من الدولي البرازيلي تياغو سيلفا لإبعاد الكرة.
وتواصل ضغط مونبيلييه على دفاع باريس سان جيرمان بفضل حركية الثنائي المغربي يونس بلهندة والسنغالي سليمان كامارا اللذين أقلقا راحة الخط الخلفي لنادي العاصمة الفرنسية وشكّلا خطراً محدقاً على الحارس الإيطالي سالفاتوري سيريغو.
وكان غيوم هوارو معوّض السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أن يغالط حارس مونبيلييه جوفري جوردان من كرة رأسية مخادعة ارتطمت بأرضية الميدان تلت ركنية رفعها الأرجنتيني إيزيكيل لافيتزي بإحكام (9).
وزاد مامادو ساكو من متاعب فريقه عندما ارتكب خطأً فادحاً وتباطأ في إبعاد الكرة أمام مهاجم مونبيلييه غايتان شاربونيي إذ مسك المدافع الدولي الفرنسي منافسه من القميص على مشارف منطقة الجزاء ليطرد من الميدان بصفته آخر مدافع (10).
ولم تأت الركلة الحرّة التي كانت سبباً في إقصاء ساكو بنتيجة ومّرت تسديدة التشيلي ماركو إسترادا عاليةً فوق المرمى (11).
وأمام التطوّرات الجديدة التي طرأت في المباراة استنجد الإيطالي كارلو أنشيلوتي بمدافعه البرازيلي الآخر آليكس ليصبح محور الدفاع برازيلياً مائة بالمائة (12).
وحرص سان جيرمان على امتصاص اندفاع المحلّيين عبر اعتماد التمريرات القصيرة مع العمل على استغلال الهجمات المعاكسة التي ينسجها الثنائي جيريمي مينيز وإيزيكيل لافيتزي.
وأظهر خط دفاع النادي الباريسي صلابةً ملفتةً بفضل حسن استعدادات الإيطاليين تياغو موتا وماركو فيراتي اللذين ساهما بشكل كبير في قطع الكرات وإيقاف هجمات منافسهم.
وجاءت الدقيقة (37) بالخبر السعيد لأحباء سان جيرمان عندما تمكّن البرازيلي ماكسويل من مغالطة جوفري جوردان بطريقة آية في الروعة, بعد عمل كبير من جيريمي مينيز وتمهيد ممتاز, إذ رفع المدافع المخضرم الكرة بحارس مونبيلييه لتصطدم بالقائم الأيسر وتدخل الشباك.
وأتيحت فرصة ثمينة للفريق المحلّي لتعديل الكفّة من أقدام السنغالي سليمان كامارا عقب فاصل مهاري من رأس الحربة شاربونيي وتمهيد رائع (40).
وفوّت جيريمي مينيز الذي كان وراء الهدف الأول فرصةً ذهبيةً لمضاعفة النتيجة بعد انفراد مع حارس مونبيلييه الذي "استأسد" وتصدّى للكرة (44).
وأنهى سان جيرمان الشوط الأول متقدّماً بهدف ماكسويل رغم التفوّق العددي للمنافس.
الشوط الثاني وشهدت بداية الشوط الثاني سيطرةً طفيفةً لأصحاب الأرض الذين بحثوا عن تعديل الكفّة في حين سعى سان جيرمان إلى التحكّم في مجريات اللعب وانتظار فرصة إطلاق رصاصة الرحمة على منافسهم.
واستبدل أنشيلوتي متوسط ميدانه ماركو فيراتي بكليمان شانتوم خوفاً من تلقّيه الإنذار الثاني وطرده على غرار زميله ساكو بيد أنّ هذا التغيير أثّر على مردود خطّ الوسط إذ لاحت بعض الثغرات وصار الكرات تمرّ بسرعة من الدفاع إلى الهجوم.
وتمكّن ريمي كابيلا مع مطلع الدقيقة (59) من تسجيل هدف التعادل بعد خطأ من بلاز ماتويدي في التمرير على مشارف منطقة الجزاء إذ استغل لاعب مونبيلييه تردّد الفرنسي في إبعاد الكرة ليقتنص الكرة ويسددها بيسراه في شباك سيريغو.
وطرد الحكم الفرنسي كليمان توربان مهاجم مونبيلييه يونس بلهندة بعد تعمّده لمس الكرة باليد وجمعه لبطاقتين صفراوين ليتساوى الفريقان على مستوى عدد اللاعبين فوق الميدان (64).
وتواصل الكرّ والفرّ في اللقاء إذ تبادل الفريقان الهجمات بيد أنّ تسرّع المهاجمين وغياب التوفيق حال دون تغيير النتيجة.
ورغم تغييرات مدربي الفريقين بإقحام كيفين غاميرو من جانب سان جيرمان وإيمانويل هيريرا من جانب مونبيلييه لم تتغيّر نتيجة اللقاء لينتهي اللقاء على نتيجة التعادل الإيجابي (1-1).
مرسيليا يتعادل وبدوره اكتفى مرسيليا بالتعادل أمام ضيفه نيس 2-2 اليوم الأحد على ملعب "فيلودروم" أمام 39 ألف متفرّج.
وتأتي هذه الخيبة بعد تعادل الخميس الماضي مع ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني بهدفين لكل منهما في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثالثة لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم "يوروبا ليغ".
وفرّط مرسيليا في فوز بدا محقّقاً إذ تقدّم على نيس (2-1) حتّى مطلع الدقيقة (88) التي شهدت هدف التعادل للضيوف.
وسجّل الدولي الغاني أندريه أيو (40) وماثيو فالبوينا (68) ثنائية أولمبيك مرسيليا في حين وقّع الكرواتي داريو سفيتانيتش (51) وفابريس أبريال (88) هدفي نيس.
وعجز رجال المدرب إيلي بوب عن تجاوز الفترة الصعبة التي يمرّ بها مرسيليا إذ فاز مرّةً واحدةً خلال الخمس مباريات الأخيرة وذلك أمام أجاكسيو في المرحلة الماضية (2-0) خارج الديار، في المقابل انهزم فريق جنوب فرنسا مرّتين وتعادل مرّتين.
ورفع مرسيليا رصيده إلى 23 في المركز الثاني خلف سان جيرمان بفارق الأهداف، علماً بأنّ مرسيليا يملك مباراة مؤجلةً أمام ليون ستقام في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
أما نيس فرفع رصيده إلى 13 نقطة في المركز الرابع عشر.
غياب النجاعةأكد مرسيليا مرّة أخرى أنّه يشكو من غياب اللمسة الأخيرة أمام المرمى إذ أهدر لاعبو خط المقدّمة فرصاً عديدةً حكمت على الفريق بإهدار نقطتين ثمينتين والاكتفاء بالتعادل أمام نيس المتعثّر هذا الموسم والذي لم يجن سوى فوزين إلى حدّ الآن.
وبدا واضحاً أنّ فريق جنوب فرنسا يفتقد خدمات مهاجمه الأول أندريه بيير جينياك، صاحب خمسة أهداف في الدوري هذا الموسم، الذي أصيب خلال الشهر الماضي أثناء مباراة مرسيليا أمام تروا.
وسيتواصل غياب جينياك خلال هذا الشهر على الأقل إذ تعرّض إلى كسر على مستوى رجله اليسرى مما يتطلب راحة لا تقل عن ستّة أسابيع.
ورغم مجهودات الثنائي الغاني جوردان وأندريه أيو فقد تواصل اخفاق الهجوم في قيادة مرسيليا إلى الانتصارات بيد أنّ خطّ الدفاع أيضاً يتحمّل قدراً كبيراً في نتائج الفريق السلبية.
سيطرة عقيمةوبسط مرسيليا سيطرةً مطلقةً على مجريات مباراته أمام نيس إلاّ أنّه لم يتمكّن من ترجمة ذلك إلى انتصار إذ أخفق مهاجمو الفريق في تجسيم فرص عديدة سنحت خلال اللقاء.
وفشل بونوا شيرو في مناسبتين في افتتاح النتيجة عقب محاولتين رأسيتين (7) و(10) ثمّ استأسد حارس نيس أمام محاولة جوردان أيو (18).
وعجز ماثيو فالبوينا عن تحويل ركلة جزاء تحصّل عليها زميله أمالفيتانو بعد عرقلة من مدافع نيس كيفين غوميس إلى هدف (29)، إذ تألّق الحارس دافيد أوسبينا وصدّ تسديدة الدولي الفرنسي ببراعة ثمّ عاود الكرّة وتصدّى لمحاولة خطيرة من أقدام مورغان أمالفيتانو (30).
وانتظر عشاق مرسيليا حتّى الدقيقة (40) التي شهدت أول أهداف المباراة إثر رفعة محكمة من فالبوينا ورأسية متقنة من الغاني أندريه أيو الذي بدا متسلّلاً بيد أنّ الحكم الدولي الفرنسي سعيد النجيمي ذو الأصول المغربية أقر شرعية الهدف لتنتهي الفترة الأولى بتقدّم المحلّيين بهدف دون رد.
تقدّم ثمّ تراجعفي الشوط الثاني تمكّن نيس من معادلة الكفّة بواسطة لاعبه الكرواتي داريو سفيتانيتش الذي استغل ركلة حرّة دقيقة من زميله إيريك بوتياك وغالط ستيف مانداندا برأسه (51).
وكان البديل لويك ريمي ورقةً رابحةً للمدرب إيلي بوب إذ كان وراء الهدف الثاني لأولمبيك مرسيليا الذي وقّعه ماثيو فالبوينا بعد محاولة من أندريه أيو (68).
وتعرّض لويك ريمي إلى إصابة حتّمت عليه مغادرة الميدان (82) ليترك مكانه لفلوريان راسبينتينو ممّا عقّد مهمّة أصحاب الأرض الذين فشلوا في تأمين النتيجة بهدف ثالث.
وفي الوقت الذي ظنّ فيع عشاق مرسيليا أنّ فريقهم سائر نحو الانتصار عكّر فابريس أبريال صفو أجواء ملعب "فيلودروم" بهدف قاتل وغالط مانداندا برأسية مخادعة (88).
وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة الحكم سعيد النجيمي (2-2) ليكتفي مرسيليا بنقطة وحيدة ويبقى ثانياً ضمن لائحة فرق "الليغ 1" في انتظار مباراته المؤجلة أمام ليون.
ليون يقع في الفخّوعلى ملعب "أوغست بونال"، فرّط ليون بنقطتين ثمينتين في صراعه مع باريس سان جيرمان ومرسيليا على الصدارة بعدما اكتفى بالتعادل مع مضيفه المتواضع سوشو بهدف لماكسيم غونالون (23)، مقابل هدف لسلوفان بريفا (71).
بوردو يتألّقفي المقابل، عاد بوردو من ملعب مضيفه لوريان بفوز كبير بأربعة أهداف نظيفة سجّلها البرازيلي جوسي (19) والبولندي لودوفيك أوبرانياك (33) وهنري سيفيه (53) ويوان غوفران (58).
ورفع بوردو رصيده إلى 21 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف خلف سانت إتيان وفالنسيان.