رسالة إلى أخت زانية
نعم قد تستغربون من عنواني لكني جادة جدا فيما أكتب وبلغوا كلماتي لكل من
تعرفون أسأل الله أن تصل رسالتي إلى كل تيات ونساء العرب نعم هن أخوات لنا
ويحزنني ماقد يصيبهن كما يحزنني مايصيبنا من هموم أو أكدار!
كثير منا قد طالعن يوتيوب حسين الحسيني الداعية الكويتي اللهم إجعله خلفا
صالحا لعبدالرحمن السميط وكثر من أمثاله من شبابنا الصالح سواء العربي أو
الخليجي فقط المسأـلة تحتاج إلى نية صالحة وعقل وثاب وعمل نافع0
الداعية الشاب حماه الله ذهب إلى إحدى القلاع الأثرية والتي كان المسلمون
يتحصنون فيها ضد الأعداء والتي أصبح جزء منها الآن بيوت للدعارة00نعم لا لا
تبكون لا تسخرون نعم فقط أقرأوا كلماتي وعوها ثم بلغوها00
كان ينصح إحدى النساء الزانيات وهن بالمناسبة أخوات لنا نعم وإن زنين فلا
زلن مسلمات ويوجد امل في إحياء إيمانهن فمن يدري لعل إحداهن أن ينفع الله
بها الإسلام هو من يحيي العظام وهي رميم ، المهم أنه ينصحها فتخفي وجهها
وتطل من إحدى الشبابيك وتظهر يدا معروقة حفرتها الهموم والأمراض من خلف بيت
متهالك حقير رطب ، ترد عليه بجزع (لا لا تخرجنا الله من سيحاسبنا أتركنا
لمصيرنا نحن نموت مرة واحدة دعنا نتمتع بحياتنا )!
أنظر إلى كلماتها في البداية هي تظن أنه يستطيع إخراجها ولكن كيف فهو مجرد
داعية لا أقل ولا أكثر ولكنه ذل وخوف المعصية ،ثانيا يدها معروقة وهزيلة
فمالذي جنته من زناها ولاحتى عافية وجدتها؟ثالثا تردد منطق الغرب نحن نموت
مرة واحدة !حسنا لماذا وردوا لنا هذا المنطق ولم يطبقه عقلاءهم وعامة
مواطنيهم فأفرطوا في الملذات وتركوا العمل والتقنيات والصناعة بل والله هم
من سمو لأسمى بل ينادون الآن إلى العفة والعمل الجاد،وردوا إلينا مفاهيم
خاطئة ليقتلوا أخلاقنا نحن المسلمين،هذا تحليلي لجملتها الأولى ، ثم بدأ في
نصحها ردت مجموعة أنت غني وأنت أهل الخليج تتمسكون بالدين لغناكم لكن نحن
نزني للحاجة أعطنا مالا 00وخرجت أيدي كثيرة وهن يصرخن بهسترية نريد مالا
مالا حتى خاف منهن الداعية قليلا وذكرهن بأن الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها
فالله يرزق النملة وبالعفة يبارك لنا الله ويرزقنا0
تمنيت والله لو قفزت من الحاسب إليها وقلت يا أختي إنتظري هل أنت الآن
هانئة غنية آمنة برزناك وتظنين أنه دواء الجوع؟ هل فقدت ثقتك بربك لتسألي
العبيد وتتركي المعبود ؟أما علمت أنه من يتق الله يجعل له مخرجا؟أما علمت
أن الإستغفار سبب للرزق وليس كلاما يقال بل واقع مجرب !
ألم تري حالة دول الخليج التي تقولين من شبعها عرفت الدين والعفة نساءها فأقول لك لا والله ليس هذا هو السبب !
كان جدي رحمه الله يحكي عن الواقع الذي كانوا يعيشونه قبل إتمام توحيد
مملكتنا الحبيبة رب باركها وإحمها وإدفع عنها كل فساد، يقول والله كنا نطبخ
ونشرب في إناء واحد ، وقد نأكل اليوم ونجوع غدا ، كنا ننتظر أن يتزوج أحد
أبناء القرية بفارغ الصبر حتى نأكل اللحم فنحن لانراه إلا في عيد الأضحى أو
مناسبات أهل القرية القليلة والتي لا يقوم بالتوزريع فيها إلا القلة من
الميسيرين
ونعاني الجوع كثيرا والأمراض ،يموت العديد من أبناء القرية بأمراض الجدري
والحصبة وقانا الله شرها ،تموت أعداد من النساء وهن يلدن بسبب نقص الرعاية
بعد أمر الله ،ومع ذلك نادرا ماتجد سارقا من أهل قريتنا ولم نسمع بإمراءة
منا زنت بل نعمل ويعملن منذ الفجر وحتى الغروب في الحقول ، وبعد تمسكنا
بالله والدين الصحيح والبعد عن الشرك والتعلق بغير الله ومع توحيد ملكنا
رحمه الله وسدد خطا ذريته رزقنا الله من عنده ولا نقول بأننا كلنا أغنياء
أو لانعاني فهذه هي سنة الله في الخلق الإبتلاء سواء بالخير أو الشر لكننا
بحمد الله في نعمة اللهم أدمها، وانت أختي الزانية حين تزنين تسدين عن نفسك
باب الرزق الصالح من عند الله قال تعالى ( نحن نرزقكم وإياهم) وليس العمل
عيبا أبدا فرب جامعة للقمامة أكرم عند الله من داعية مثل قصة تلك المراءة
السوداء التي كانت تقم المسجد ففقدها الرسول يوما فقالوا ماتت فهب الرسول
الحبيب حزنا وغضبا لماذا لم تخبروني لأصلي عليها ؟ الله أكبر هذه التقوى
هذا هو العز ؟ لا أقول إعملي جامعة للقمام لكن إبتغي الرزق من الله وإبدأي
بأي عمل حلال في البداية وتيقني بأن الله سيرفع ذكرك ويعزك من مرقاة إلى
أخرى من عمل صالح إلى أعلى وأسمى، إلى زوج صالح يضم شعث خوفك ،نعم فأنت
تحجبين الرزق والزوج الصالح بذنوبك ألم تتذكري قصة تلك المراءة التي طلقت
من زوجها فقالت لقد جمعنا التقوى وفرقتنا المعصية هذه تذكرة ليست لأختنا
التونسية الزانية بل لجميع من ينتهجن مسلكها أو هن مقبلات عليه بإسم
الحضارة والتمتع بحياة نموت فيها مرة واحدة أنظرن إلى الحقارة التي يعشن
فيها والذئاب المتربصة التي تدور حولهن فاللهم أعفهن وإرفع عنهن ذل المعصية
واعفهن وإحمينا ونساءنا من مسلك أهل الخبث وسخر لهن أعمالا صالحة ومشاريع
صالحة يعملن فيها، أختي الزانية الآن الآن أخرجي من وكر الرذيلة وتوجهي إلى
الله لا تقولي ليس لي بيت ليس لي مكان ليس لي أهل ، من الذي أخرج الرسول
هو وأبو بكر من الغار إلى فتح مكة ؟ نعم هو سينقذك !
يارب أصلح أحوالنا واحوال المسلمين وأقم عز الإسلام يااارب