لخطأ ممنوع على البحرين أمام الإمارات
سيدخل منتخب البحرين لكرة القدم مباراته الثانية في "خليجي 21" على أرضه وبين جمهوره تحت شعار "ممنوع الخطأ" في مواجهة منتخب إماراتي كشف مبكراً عن أفضل صورة في البطولة حتى الآن وذلك ضمن منافسات المجموعة الأولى على الملعب الوطني في المنامة، وتجمع المباراة الثانية في المجموعة ذاتها قطر وعمان.
وكانت الجولة الأولى أسفرت عن تعادل البحرين وعمان في مباراة الافتتاح (0-0)، وعن عرض مميَّز لمنتخب الإمارات الذي فاز على نظيره القطري (3-1).
منتخب البحرين ما يزال يبحث عن لقبه الأول في البطولة التي انطلقت على أرضه عام 1970، وهو الوحيد مع اليمن الذي لم يذق طعم التتويج حتى الآن، فيما أحرز منتخب الامارات اللقب على أرضه عام 2007.
وتحتضن البحرين كأس الخليج للمرّة الرابعة بعد الدورة الاولى (عام 1970) والثامنة (1986) والرابعة عشرة (1998)، وفي المرّات الثلاث كان اللقب من نصيب المنتخب الكويتي.
تاريخياً، التقى المنتخبان 16 مرّة في دورات كأس الخليج، ويتفوَّق المنتخب البحريني بثمانية انتصارات مقابل خمسة لنظيره الإماراتي.
ولم يقدِّم منتخب البحرين أداءً جيِّداً وربما تأثّر بضغط المباريات الافتتاحية، فلم يكشف في مباراته الأولى صورة المرشّح للقب، ولكن في دورات كأس الخليج ليس بالضرورة أن يفوز المنتخب الأفضل، نظراً لخصوصيتها والضغوط النفسية والإعلامية الهائلة على اللاعبين.
ولا شك أن مدرِّبه الأرجنتيني غابرييل كالديرون عمل كثيراً على تكتيك مختلف لمواجهة الإمارات، وقد قال عن المباراة الأولى أن منتخب البحرين "لم يصل إلى المستوى الفني المأمول منه"، مؤكِّداً أن فريقه "لا يعاني من العقم الهجومي وأن المباريات الودية خير دليل على ذلك".
في المقابل، ارتفعت أسهم منتخب الإمارات كثيراً وعدَّه كثيرون مرشَّحاً للقب بعد عرضه الجيِّد وفوزه الكبير في الجولة الأولى، كما أنه نال المديح والثناء من المسؤولين عن جميع المنتخبات ومن مختلف وسائل الإعلام الخليجية التي تحدَّثت عن نجومه الموهوبين وخصوصاً عمر عبد الرحمن.
يُطلق الإماراتيون على منتخبهم الحالي تسمية "منتخب الأحلام"، القادر على إحراز اللقب الخليجي الثاني بقيادة مدرِّب قدير هو مهدي علي الذي أثبت قدرات عالية في الأعوام الماضية مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي، فقد سبق أن قاد مهدي جيلاً ذهبياً من اللاعبين للفوز بلقب كأس آسيا للشباب 2008 في الدمام والتأهُّل إلى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 عاما في مصر، وإحراز فضية آسياد 2010 في الصين، قبل أن ينتقل إلى المنتخب الأولمبي مع نفس المجموعة من اللاعبين تقريباً ويحقق الإنجاز الأضخم في تاريخ الكرة الإماراتية (بعد المشاركة في مونديال 1990) وذلك بالتأهُّل إلى أولمبياد لندن 2012.
ويبرز العديد من النجوم في صفوف المنتخب الاماراتي كعلي مبخوت وعامر عبد الرحمن وحمدان الكمالي واسماعيل الحمادي وعمر عبد الرحمن ومحمد أحمد وأحمد خليل، وأيضاً الخبير اسماعيل مطر الذي لعب ثوانٍ قليلة في المباراة الأولى.
المدرِّب الشاب كان واقعياً بعد الفوز على قطر، وقال في ردِّه على ترشيح منتخبه: "البطولة خمس خطوات، نجحنا في الأولى فقط".