نهائي مرتقب لبطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة |
|
ستسلط الأضواء اليوم السبت على الملعب الرئيسي في مجمع خليفة الدولي للتنس مع إقامة المباراة النهائية للنسخة الحادية والعشرين من بطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة. |
ستسلط الأضواء اليوم السبت على الملعب الرئيسي في مجمع خليفة الدولي للتنس مع إقامة المباراة النهائية للنسخة الحادية والعشرين من بطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة بين الفرنسي ريشار غاسكيه والروسي نيكولاي دافيدنكو.
مواجهة تعد بالكثير من الإثارة والمتعة بعد أن قدم اللاعبان على مدار البطولة أداءً مميزاً بلغ قمته خلال مباريات الدور قبل النهائي أمس الجمعة.
غاسكيه، المصنف الثاني في البطولة والعاشر عالمياً، سيخوض النهائي الثامن عشر له في بطولات رابطة اللاعبين المحترفين "ِATP" بحثاً عن اللقب الثامن في مسيرته، والأول في الدوحة التي شهدت من قبل تتويج ثلاثة من مواطنيه، وهم فابريس سانتورو في نسخة عام 2000 ونيكولا إسكوديه في نسخة عام 2004، وأخيراً جو ويلفرد تسونغا في نسخة العام الماضي.
العام الماضي شهد عودة اللاعب الفرنسي ضمن اللاعبين العشرة الأوائل في التصنيف العالمي للمرة الأولى منذ منتصف عام 2008، بعد أن قدم موسماً مميزاً، حقق خلاله لقب بطولة بانكوك، أول ألقابه منذ عامين ونصف، كما بلغ المباراة النهائية في ماسترز تورونتو وبطولة إستوريل.
وكان غاسكيه في بداية مسيرته لاعباً واعداً توقع له الكثيرون أن يكون ضمن أفضل لاعبي العالم خاصة بعد أن نال في موسم 2002، أول أعوامه في عالم الاحتراف لقبي بطولة فرنسا المفتوحة وبطولة أميركا المفتوحة على مستوى الشباب.
كما شارك في ماسترز مونت كارلو وهو في الخامسة عشرة من عمره وتجاوز الدور الأول بفوزه على الأرجنتيني فرانكو سكويياري، ليصبح حينها ثاني أصغر لاعب في التاريخ يحقق الفوز في بمباراة في الدور الرئيسي لإحدى بطولات الـ ATP، قبل أن تتأثر مسيرة النجم الفرنسي كثيراً بالإصابات وتحرمه من الوصول للقمة.
ولكن الأداء الذي قدمه غاسكيه في بطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة كان مميزاً، خاصة في الدور قبل النهائي أمس أمام الألماني براندس، ويبدو أن عام 2013 قد يشهد تحقيقه لانجازات غير مسبوقة في مسيرته، خاصة وأنه ما زال في السادسة والعشرين من عمره، وبدون شك سيمنحه الفوز باللقب اليوم في الدوحة دفعة معنوية كبيرة نحو تحقيق أهدافه.
دافيدنكو من أجل الأرقام القياسيةولكن الأمر لن يكون أبداً سهلاً للنجم الفرنسي، فخصمه في المباراة النهائية هو الروسي المخضرم نيكولاي دافيدنكو، أحد أكثر اللاعبين خبرة في ملاعب الدوحة بتسع مشاركات سابقة.
وبدا الماكينة الروسية في أفضل حالاته منذ انطلاق البطولة، متوجاً ذلك بالفوز في الدور قبل النهائي أمس على المصنف الأول في البطولة والخامس عالمياً، الإسباني دافيد فيرر بمجموعتين دون رد 6-2 و6-3 في مواجهة لم تستغرق سوى 64 دقيقة.
وذكر أداء اللاعب الروسي الجميع أمس بالمستوى الرائع الذي قدمه عندما نال اللقب في نسخة عام 2010 بعد مواجهة تاريخية في المباراة النهائية أمام الإسباني رافاييل نادال، نجح فيها في العودة والفوز باللقاء بعد أن كان متأخراً 0-6 مع انتهاء المجموعة الأولى.
لقب، كان الأخير للنجم الروسي على الملاعب الصلبة حيث عانى كثيراً في الموسمين التاليين بسبب الإصابات ولم يحقق سوى لقب واحد خلالهما جاء في بطولة ميونيخ عام 2011 على الملاعب الترابية.
ومن المنتظر أن تشهد المباراة النهائية اليوم تحقيق اللاعب الروسي لعدد من الارقام القياسية، خاصة في حالة تتويجه، حيث سيكون أكبر اللاعبين المتوجين سناً في تاريخ البطولة، 31 عاماً و11 شهراً، علماً أن الرقم الحالي مسجل باسم المغربي يونس العيناوي الذي نال لقب نسخة عام 2002 وعمره 30 عاماً وثلاثة أشهر و25 يوماً.
وفي حالة تتويجه اليوم سيعادل دافيدنكو أيضاً الرقم القياسي لعدد الانتصارات في الأدوار الرئيسية لبطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة "26 انتصاراً" وهو مسجل باسم السويسري روجيه فيدرر.
رقم آخر سيعادله دافيدنكو اليوم أيضاً بغض النظر عن نتيجة اللقاء، وهو خوضه المباراة رقم 34 في الأدوار الرئيسية لبطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة، وهو مسجل أيضاً باسم النجم المغربي العيناوي.
فهل ينجح النجم الروسي اليوم في الفوز باللقب الثاني والعشرين في مسيرته، أم يكتفي بالوصافة كما حدث في نسخة عام 2011 عندما خسر أمام السويسري روجيه فيدرر في المباراة النهائية؟
ما هي إلا ساعات قليلة ونتعرف بطل النسخة الحادية والعشرين من البطولة، غاسكيه رابع بطل فرنسي في الدوحة، أو دافيدنكو صاحب الأرقام القياسية، وأي كان البطل فإن الشيء المؤكد أن مواجهة اليوم قد تبقى لفترة طويلة في ذاكرة الثمانية آلاف متفرج في الملعب الرئيسي بالإضافة إلى الملايين من محبي التنس حول العالم.