طموحات متباينة للمدربين عشية قرعة القارات
يترقب مدربو المنتخبات المشاركة في كأس القارات لكرة القدم التي ستقام في البرازيل الصيف المقبل، قرعة المسابقة التي ستجري غداً في ساوباولو، وتختلف طموحات كل منهم وفق إمكانية المنتخب الذي يدربه.
وتشارك في كأس القارات منتخبات البرازيل وإسبانيا وأوروغواي وإيطاليا وتاهيتي واليابان والمكسيك وبطل أفريقيا الذي سيتحدد في العاشر من شباط/فبراير المُقبل قبل أربعة شهور فقط من انطلاق البطولة التي تستضيفها ست مدن برازيلية في الفترة ما بين 15 و30 حزيران/يونيو المقبل.
مدرب المكسيك: "هدفنا هو الفوز باللقب"وصرح خوسيه مانويل دي لا توري المدير الفني للمنتخب المكسيكي أن منتخب بلاده يسعى للظفر بلقب بطولة كأس القارات 2013 رغم أنه سيواجه في هذه البطولة بعضاً من أكبر المنتخبات في العالم حالياً.
وقال دي لا توري: "أرى أننا سنواجه منتخبات ذات مستوى عال فكل منها توج بطلاً في قارته. ولكننا نسعى للمنافسة على لقب البطولة والفوز بها".
وأوضح دي لا توري أن فريقه قدم المفاجأة الأولى هذا العام من خلال التغلب على نظيره البرازيلي (2-1) في نهائي مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012) ليحرز الميدالية الذهبية للعبة.
وأضاف "كثيرون لم يتوقعوا أن يدخل المنتخب المكسيكي حتى بين الفرق الفائزة بالميداليات.. ولكننا كنا نعلم أن لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين ولدينا فرص الفوز".
وأكد دي لا توري أنه لا يعتزم محاكاة طرق اللعب التي تنتهجها منتخبات متألقة مثل "الماتادور" الإسباني مشيراً إلى ثقته في تحقيق النجاح من خلال الاحتفاظ بنفس خصائص وأساليب لعب فريقه التي تتناسب مع إمكانيات اللاعبين.
وأوضح "لا يمكنني أن أطالب لاعباً أن يؤدي بشكل معين إذا لم تكن لديه الموهبة التي تؤهله لذلك، ما يتعين علي فعله هو أن أُخرج من كل لاعب أفضل ما لديه من خصائص والعمل على أن ينعكس ذلك على مستوى وأسلوب أداء الفريق".
دل بوسكي يرشح البرازيل للفوز بالمونديالبدوره تجاوز فيسنتي دل بوسكي مدرب إسبانيا الحديث عن كأس القارات ورشح المنتخب البرازيلي للفوز بكأس العالم 2014 مشيراً إلى أن منتخب السامبا سيكون المرشح الأبرز لحصد اللقب رغم الفترة الرائعة التي تمر بها كرة القدم الإسبانية ومنتخبها.
وقال دل بوسكي: "منتخب البرازيل قوة عالمية. اللعب على أرضه باللاعبين الذين يمتلكهم بين صفوفه وبالتاريخ الذي يتمتع به جميعها قوى منافسة يجب التغلب عليها لتحقيق الفوز على المنتخب البرازيلي".
ويرى دل بوسكي أن الفروقات بين كرة القدم الأوروبية ونظيرتها في أمريكا الجنوبية لم تعد كبيرة مثلما كانت منذ فترة طويلة.
وأوضح دل بوسكي "أرى أننا نتحدث الآن عن كرة تتصف بالعولمة. لم تعد هناك فروقات هائلة".
برانديلي سعيد لانضمام الشبابأما تشيزاري برانديلي مدرب إيطاليا فرأى أن انضمام عدد من اللاعبين الشبان إلى صفوف المنتخب سيرتقي بمستواه.
وقال مدرب وصيفة أوروبا: "الوجوه الجديدة ستضيف إلى المنتخب ثقافة وعقلية جديدتين".
وأوضح برانديللي "يجب ألا نخشى التغيير، أعتقد أن ذلك سيساعد على تطورنا".
وقال برانديللي إن كأس القارات "اختبار رائع" للاعبين الشبان.
وأضاف "الآن لدينا مجموعة من اللاعبين الشبان، وسنمنحهم الفرصة لاكتساب الخبرة".
سكولاري يرفض استنساخ طريقة برشلونة ومن ناحيته استبعد لويس فيليبي سكولاري مدرب منتخب البرازيل المُعين حديثاً فكرة "نسخ" أو "استنساخ" أسلوب وطريقة لعب فريق برشلونة الإسباني ليصبغ بها أسلوب أداء فريقه.
وأشار سكولاري إن منتخب بلاده لا يضم بين صفوفه بعض نجوم برشلونة مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والإسباني أندريس إنييستا اللذين وقع عليهما الاختيار ليكونا مع البرتغالي كريستيانو رونالدو ضمن قائمة المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في عام 2012 .
وأكد "إذا منحتمونا ميسي وإنييستا وآخرين من لاعبي برشلونة سننسخ طريقة لعب الفريق الكتالوني. ولكن خصائص لاعبي المنتخب البرازيلي تختلف عنها بين لاعبي برشلونة. لدينا مجموعة من اللاعبين في فريقنا تثق في أسلوب اللعب البرازيلي ويمكنها من خلاله تقديم عروض رائعة. وهذا هو ما نصبو إليه".
وقال سكولاري: إن بطولة كأس القارات ستكون محطة مهمة للغاية وجوهرية في تقييمه للاعبين والاستقرار على الفريق الذي سيختاره للمشاركة في كأس العالم 2014 .
وأوضح سكولاري "لا نشارك في تصفيات كأس العالم لإقامة البطولة على أرضنا ولذلك ستكون كأس القارات فرصة لتجربة وتقييم 90 بالمئة أو 100 بالمئة من عناصر الفريق التي سأختارها لكأس العالم. كأس القارات ستكون المقياس الذي نعرف من خلاله ما نحتاج إليه قبل كأس العالم".
وأكد سكولاري أنه لا يولي أهمية بالغة للقب كأس القارات موضحاً "هذه البطولة جيدة ومفيدة ليتعرف المدرب على شخصية لاعبيه والقدرات الخططية لديه حتى يواصل العمل على تطويرها بالشكل المناسب".
وأضاف "المدرب يعسكر ويتعايش مع لاعبيه لمدة 14 يوماً قبل بداية منافسات البطولة ثم يمتد ذلك خلال فترة البطولة، هذا أكثر أهمية من النتيجة".
وقال سكولاري "العديد من لاعبينا لم يمروا بتجربة المشاركة في كأس العالم ولكنهم يعوضون قلة خبرتهم بحماس ونشاط الشباب وهو ما يعني افتقادهم عناصر تحقيق الأهداف الكبرى. إضافة لذلك، هناك بعض اللاعبين البارزين لديهم مزيد من الخبرة وما زال من الممكن ضمهم للفريق".
وأوضح سكولاري "ما من أحد مستبعد من حساباتي. وما من أحد سيستدعى تلقائياً لصفوف الفريق. سأراقب كل من يلعب كرة القدم ولديه إمكانيات جيدة لنختار اللاعب المهم بالنسبة للمنتحب".
تاباريز: "نشارك للمتعة"مدرب منتخب أوروغواي أوسكار تاباريز حامل لقب كوبا أميركا خرج بتصريح ملفت إذ أكد أن منتخب بلاده يشارك للاستمتاع بالبطولة التي تشهد مشاركة مجموعة من أفضل المنتخبات في العالم.
وقال تاباريز "على مدار سنوات، واجه منتخب أوروغواي مصاعب عديدة ليصل إلى البطولات الكبيرة وينافس على ألقابها. والآن، ستكون لدينا الفرصة للعب أمام المنتخبات الكبيرة مثل منتخب إسبانيا الذي يمر في فترة تاريخية أو منتخب إيطاليا الحديث".
وأضاف "نريد الاستمتاع بالبطولة، ولنرى ما سيحدث. النتائج تمثل أمراً ثانوياً بالنسبة لي".
وأوضح تاباريز أن الهدف الأساسي لمنتخب بلاده حالياً ليس الفوز بكأس القارات وإنما ضمان التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل عبر تصفيات قارة أمريكا الجنوبية والتي يعتبرها "أصعب تصفيات في العالم".
وقال تاباريز "مررنا بفترة عصيبة في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر الماضيين حين حققنا نتائج سيئة. ولكنها ليست إشارة مؤكدة على السقوط. نرى أن وضعنا قبل هذين الشهرين كان أفضل في التصفيات. ولكننا ما زلنا في وضع يسمح لنا بالتأهل ونتوقع أن نحسم ذلك لصالحنا لأن التأهل لكأس العالم سيكون مهماً للغاية بالنسبة لبلدنا".
ودافع تاباريز عن قراره بالاحتفاظ ضمن صفوف الفريق بلاعبين مخضرمين مثل المهاجم دييغو فورلان ورغم الانتقادات العنيفة التي وجهت لبعض هؤلاء اللاعبين مشيراً إلى أن التغيير المتكرر والمتعدد في صفوف المنتخب يضر به.
وأكد أن هؤلاء اللاعبين المخضرمين شاركوا في نهضة الفريق على مدار السنوات السبع الماضية "ويخضعون دائماً لتقييمي. لا أؤمن بالحلول السحرية كما لا أعترف بضرورة تغيير لاعب بآخر عندما لا يؤدي بأفضل مستوى لديه".
تاهيتي تتعرف على الأجواءالمدير الفني لمنتخب تاهيتي إدي إيتايتا يدرك تماماً أن لديه فرصة تاريخية للعب مع القوى الكروية الكبرى في العالم.
وتأهل منتخب تاهيتي، الجزيرة الصغيرة الواقعة جنوب المحيط الهادئ، باعتباره بطلاً لأوقيانوسيا، وهي المشاركة الأولى له في إحدى البطولات الكبرى.
وقال إيتايتا إن لاعبيه لا يعرفون حتى الآن أجواء المشاركة في بطولة تضم منتخبات مثل البرازيل وإسبانيا وإيطاليا وأوروغواي، التي سبق لها التتويج بلقب كأس العالم.
وأضاف إيتايتا في تصريحاته للصحفيين "منذ الانتصار الذي حققناه في حزيران/يونيو في بطولة أوقيانوسيا، لا يدرك اللاعبون ما نحن مقبلون عليه في كأس القارات.
وأوضح إيتايتا "في الشهرين التاليين واجهنا مشكلة في التخلص من نشوة هذا الانتصار، والآن حان الوقت كي ندرك حقيقة أننا سنلعب مع الكبار.